نجُوم .. قمر .. أعينٌ باكيه .. ألم ويأس .. وأهدابٌ لاتعرف الإغفاءهـ
أوراقٌ مُمزقة .. وصورٌ وذكرياتٌ مُبعثرهـ .. هُـنا وهُـناك
أباتُ وحيد ً لأناجي همّي .. أعيش لأؤازر جرحي ولأحيا من جديد مع غمّي
و أتحاورُ مع ألمي... و أُنصتُ إلى قلبي ينوح ألماً
أجلسُ وحدي .. وأُسامرُ وحدتي .. وأعدُّ النجُوم .. فقط لأُؤنس غربتي
أنامل ترتعش .. وجسدٌ يرتجف .. وأوهامٌ تتسلل إلى عقلي
وألام تجوف أعماقي .. وأستمع إلى صوت تمزُق أحشائي ألماً .. جراحٌ تلو جراحا ً تنزف من بقاياها دماً
رباهـ..!! إلى متى سأظلُّ هكذا..؟؟ إلى متى سأجلسُ وحيداً على قارعة الطريق ، مُمسِكا ً بيدي وردةٌ حمراء وكل زوايا قلبي وأجزاء جسدي تنتظرُها وبكل لهفة وحنين أتمتمُ بإسمها..؟!
كان لقائي بها عابراً .. صامتاً .. وجدتُها تختلسُ النظر لِيْ ، وأنا أترقبُ عيناها .. وحين إقتربتْ منـّي إهتزّتْ مشاعري وإترجفَ قلبي ، وإنتابني شعورٌ غريب لا يمكن وصفُه ، كأنّها دخلت إلى عالمي لتمتلكَه..!! فأصبحتْ منذ ُ تلكـ اللحظة كل شئ ٍ في حياتي ، لا بل أصبحتْ هي حياتي ذاتـُها .. وأصبحتْ سعادتي مُرتبطةٌ بموعد لقاءِها..!!
ولكن .. للآسف لم تُدوم أحلامي وآمالي معها حين رأيتُها تتلاشى أمامي .. وترحل كرحيل الطيُور المُهاجرهـ بلا عوْدهـ..!! أحببتُها ولكن لم أنل منها سوى أطيافها وذكرياتها وعالمٌ من الأماني .. أصبحتُ كالباحث عن السراب في صحراء الهِيام .. تـُضمئُني نسماتُ الحنين وتعصفُ بي رياحُ الزمنْ .. وأمضي وحدي لكي أعثُر عليها .. و لكن..!! لا أرى سوى ظل خيالها يتراقص أمام أعيُني..!!
مددتُ يدي .. وأغلقتُ أعيُني بإحكام .. وأخذتُ أتصوّرها أمامي تبتسم .. راجياً منها أنا تعُود إليْ .. وإلى عالمي المُتهلف إلى لقاءِها .. وهي كعادتها.. ترَكتنِي وحيداً وإختفت..!! وبدأ المطر بالهطول على يدي الممدُودهـ تساقطت بضع زخات منه عليها .. ورسمت منها صورتها على راحتي..!!
:
:
كلما قادني الشوْق لِذكراكُم .. تستفيق الأعيُن وتناجي رؤياكُم
وتأبى الحروف ألا تنام إلا فوق الصفحات لتبعث لكُم حبّي وأشواقي